السلام عليكم موضوع جديد حبيت اضيفه بالمنتدى اتمنى تستفادون منه ..وهو موضوع شائع بحياتنا اليوميه ..وهو الخوف ..
غالباً ما يلتقي هشام جاره مروان قرب مصعد المبنى الذي يقيمان فيه، فيدعوه للصعود معه، لكن مروان يعتذر قائلاً: لا، انني أفضل تسلق الدرج فهو أفضل لصحة الجسم عموماً والقلب خصوصاً. انه تفسير سليم لا غبار عليه، لكن الحقيقة هي غير ذلك كلياً، فمروان لا يطيق المصعد لأنه، بكل بساطة، يخاف منه ويرهبه.
سامية في الثانية والعشرين من عمرها، موظفة في دائرة حكومية، وهي نشيطة ومتفانية في عملها، لكن مشكلتها ما إن تقابل مسؤولاً أعلى منها حتى تصاب بالخوف والهلع، فترتجف يداها، ويختنق صوتها، وينعقد لسانها، ويدق قلبها بسرعة، الى درجة أن كل ما تتمناه في هذه اللحظات هو أن تنشق الأرض وتبتلعها لتتخلص من مأزقها: الخوف ممن هو أعلى مرتبة منها.
سميرة في نهاية العقد الثالث من عمرها، تكره أشد الكره أن تكون في مكان مغلق وحدها، إذ تشعر بالتشاؤم والضجر، وتفقد قدرة السيطرة على نفسها، وتحس بأن مكروهاً ما سيصيبها، وبأن الدنيا ستهبط فوق رأسها.
فادي طالب في المرحلة الثانوية، كان شجاعاً لا يهاب أحداً، لكن فجأة، بدأ يخاف من العتمة، فما إن يبدأ الليل بإسدال جناحيه، حتى ينزوي في منزله، ولا يغادره حتى طلوع النهار، مهما كانت الأسباب والظروف!
شخص رابع ترتعد فرائصه كلما اضطر للمرور تحت جسر ما، ظناً منه انه سيقع عليه...
وشخص خامس يتحاشى الناس لأنه يتلعثم كلما تكلم أمامهم.
وأخرى دهمها الخوف بين يوم وآخر، فباتت عاجزة عن القيام بأعمالها على ما يرام، وكلما طُلب منها إنجاز عمل ما تفشل في حسن أدائه.
وشخص سابع يركبه الرعب كلما سار في الطرقات لخوفه من أن تصدمه سيارة.
وشخص ثامن يتعوذ بالشيطان من الرقم 13 وهو يخاف كل الخوف من القيام بعمل مهم في هذا اليوم بالذات!
هذا مثال لأشخاص يجمعهم قاسم مشترك واحد هو الخوف، الذي يحل ضيفاً غليظاً على كثيرين الى درجة انه يحرمهم من أهم متعة عندهم، ألا وهي بهجة الحياة.
الخوف شيء طبيعي عندما يكون ضمن إطاره الصحيح، أي الإطار الذي يسمح فيه بإثارة العقل ليكون يقظاً مستعداً لمواجهة الخطر، وتحفيز الجسم وعضلاته للوقوف على أهبّة الاستعداد للتعامل مع حدث أو ظرف طارئ. ان مثل هذا الخوف هو شيء عادي لأنه يدخل ضمن الحلقة الفيزيولوجية الطبيعية للإنسان.
لكن الخوف قد ينحو منحى آخر، أي قد يكون مفرطاً الى درجة أنه يمنع صاحبه من القيام بمهمات حياته اليوميه انه كابوس مزعج لا يعرف صاحبه كيف يفلت منه، وهذا الكابوس يعطي شلالاً من المظاهر المزعجة التي تزيد الطين بلة.
يبدأ الخوف غالباً بشعور غامض ينتاب صاحبه، إلا أن المريض لا يعرف ماهو هذا الشعور ولا مصدره وأسبابه، وفجأة يبدأ بالمعاناة من تزايد في ضربات قلبه، ويتفصد جبينه عرقاً، وترتجف يداه، وتصطك ركبتاه، ويصفّر وجهه، وينعقد لسانه، ويجف فمه، ويضيق نفسه. ان الاحساس بالخوف يشتد كلما فكر الشخص به، وإذا أجبر هذا الأخير على القيام بعمل له صلة بالمسبب المؤدي الى الخوف، فإن عوارض الأرق والقلق تكون على الموعد، إضافة الى احتمال الإصابة بزوبعة من المشكلات الهضمية، كالإسهال والإمساك وغيرهما.وعند ظهورهذه الاعراض يتحول الخوف الى مرض نفسي عند الانسان ويحتاج الى علاج من طيبي مختص ويسمى مرض الفوبيا .
لذلك لا تدعو الخوف يكبر بداخلكم لانه كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده ...
والخوف على انواع وهي
1-- الخوف الاجتماعي.
2- الخوف من الأشياء.
3- الخوف من الأماكن.
4- الخوف من الحيوانات.
5- الخوف من الإصابة بالأمراض.
تمنياتي لكم بالامان والابتعادعن الخوف وشكرا